الخلافة الإسلامية: الدولة الأموية والعباسية
رغم ان فترة الخلافة الإسلامية خلال الدولة الأموية و العباسية شهدت تراجع في معالم و عدل فترة الخلافة الراشدة. إلا انها تندرج ضمن الثلاث قرون الأولى الخيرية التي فضلها رسول الله صلى الله عليه و سلم.
في مسند الإمام أحمد، يتحدث حديث النعمان بن بشير عن تقسيم الرسول صلى الله عليه وسلم الزمان. هذا التقسيم بدأ بالنبوة، ثم خلافة راشدة، ثم ملكاً عاضاً، ثم ملكا جبريا. أخيرًا، تعود خلافة راشدة. ثم سكت عليه السلام. راجع شرح الحديث و صحته islam.web
الدولة الأموية: (40 ه _ 132 ه)؛ عاصمتها دمشق ثاني عاصمة الخلافة الإسلامية
أقاليم الدولة الأموية في أوج اتساعها. أول خلفائها هو الصحابي معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه. تولى الحكم بعد الخلفاء الراشدون.
لقد قيل الكثير حول هذه الدولة خاصة من طائفة الشيعة المنحرفة. أقول كما قال علمائنا من السنة من السلف و الخلف أن العصمة لرسول الله عليه السلام فقط. و ان ما دونه يصيب و يخطئ فلا نبالغ في تزكية و مدح أحد ، كما لا نبالغ في قدح احد من الخلفاء.
كما قال الإمام مالك رضي الله عنه: كل يؤخذ من قوله و يرد إلا رسول الله ﷺ.المفيد ان هذه الدولة واصلت حمل راية الإسلام عبر الفتوحات شرقا و غربا. لقد وصلت الدولة الإسلامية إلى اقصى حدودها: من بلاد السند و الصين (التي فتحت صلحا ).
وصلت إلى الأندلس بل حتى جنوب فرنسا غربا عند موقعة بلاط الشهداء ( بواتييه الفرنسية). هناك وقف الفتح الإسلامي بسبب الغنائم.
و من أقوى و اصلح خلفائها عمر بن عبد العزيز (خامس الخلفاء الراشدين). نشر العدل في أرجاء الدولة رغم قصر خلافته. كانت خلافته حولي أزيد من سنتين. و هذا في مرحلة حكم الأسرة المروانية (مثل سليمان بن عبد الملك…) و هي أفضل من الأسرة السابقة.
الخلافة الإسلامية خلال الدولة العباسية:132 656ه (800 _1258 م) ؛عاصمتها بغداد.
من أقوى خلفائها في عصرها الذهبي الخليفة هارون الرشيد. حيث ازدهر العلم مع دخول أجناس اخرى غير العرب إلى الإسلام ونقلهم و ترجمتهم لعلوم الإغريق و الهند وغيرها إلى العربية.
و هذا امر ايجابي في الأمور الكونية مثل ظهور الكثير من الاختراعات في الفلك و الطب وغيره. ولكن في الأمور العقائدية خاصة الأمور الإيمانية الغيبية، يعد الأمر خطيرًا. حيث قام العديد من المدعين للعلم عبر الفلسفة بتأويل الكثير من نصوص الكتاب و السنة. لقد فسروها خلاف ما فسره الصحابة رضي الله عنهم. فضلوا و أضلوا.
و هذا من أبرز الأسباب التي أدت إلى ظهور الطوائف الضالة. كالمعتزلة و الشيعة والتي أدت بدورها إلى اختلاف المجتمع الإسلامي و انهيار الدولة العباسية.
بلغت الخلافة العباسية معظم الأقطار الإسلامية في بداية عهدها باستثناء الأندلس دار الدولة الأموية. أي أن بغداد هي عاصمة الخلافة من خراسان و ما وراء النهر إلى دولة الأغالبة بالمغرب الإسلامي (عاصمتها بتونس). ثم بدأت تضعف تدريجيا مع ركون خلفائها إلى الترف و اللهو.
القرن الرابع
بداية من القرن الرابع الهجري بدأ عهد الضعف و التراجع لمجد الخلافة الإسلامية في معظم أقطارها باستثناء الدولة الاموية المزدهرة بالأندلس.
خاصة مع ظهور الكثير من الفرق الضالة التي حذر منها رسول الله ﷺ مثل حديث :… و لتفترقن هذه الأمة على ثلاث و سبعين فرقة …لا ينجو منها إلا ما كان على سنة رسول الله عليه السلام و أصحابه. مما أدى إلى الغزو الصليبي لكثير من مدن الشام أهمها بيت المقدس. و من اخطر هذه الفرق الشيعة التي ظهرت جنوب العراق (كربلاء…)، و الصوفية بالمغرب الإسلامي الأقل خطر.
القرن الخامس:
لقد استمر ضعف الدولة في هذا القرن بالمشرق ، و لحسن حظ العالم الإسلامي هو اتساع مساحته. حيث شهد المغرب الإسلامي ظهور دولة قوية بدأت من جنوب المغرب و شمال السنغال و موريتانيا (حاليا) ووصلت إلى الجزائر العاصمة (حاليا) شرقا و حتى الأندلس شمالا.
إنها دولة المرابطين و هذا بعد نهضة علمية أعادت المذهب السني المالكي إلى المغرب . و من أقوى امراءها الأمير يوسف بن تاشفين الذي هزم جيش القوط الإسبان في معركة الزلاقة الشهيرة بالأندلس .القرن السادس:أهم ما يميزه استرجاع و تحرير مدينة القدس إثر معركة حطين سنة 583 ه.
و هذا بعد 90 سنة من الغزو الصليبي، و بعد اقامة الدولة الأيوبية السنية التي انهت نهائيا الخلافة الخرافية للفاطميين . ووحدت الشام و مصر تحت قيادة صلاح الدين الأيوبي المشهود له تاريخيا حتى من المستشرقين الغرب.
القرن السابع:
ظهور دولة المماليك بمصر و انتصارها في عين جالوت بعد سقوط بغداد.
القرن الثامن و التاسع :
بداية ظهور الخلافة العثمانية المجيدة بالأناضول التي دامت حوالي ستة قرون من 1299 _1923 م و التي وحدت أكثر اقاليم العالم الإسلامي.
كما لا ننسى ذكر الأعمال الخالدة لعلماء سنة كبار كشيخ الإسلام و تلميذه ابن القيم الجوزية.
الخاتمة:
منذ بعثة رسول الله محمد ﷺ ، تغير بفضل الله مجرى التاريخ. كما قال السلف الصالح، بعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد.
وننتقل من جور الأديان إلى عدل الإسلام. ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة.
فمرت البشرية بأفضل مراحلها طيلة حوالي ثلاث قرون. ثم أخذ المسلمون يتأرجحون بين فترات القوة والضعف. كان ذلك دينيا وسياسيا واقتصاديا ولعدة أسباب.
، إلى عصر الإزدهار. و النصر النهائي عند قرب قيام الساعة إن شاء الله. مثل ما جاء في نصوص الكتاب و السنة الصحيحة.
و السلام على اشرف المرسلين
مع تحيات المؤلف.تحريك للأعلىتحريك للأسفلتبديل اللوحة: Sassy Social Share
Disable Standard Sharing interface on this post
Disable Floating Sharing interface on this postتحريك للأعلىتحريك للأسفلتبديل اللوحة: Schema & Structured Data on this post
فتح لوحة النشر
- مقالة
- فقرة
